الخميس، 8 فبراير 2018

الشاعر محمد ابو ليث الغالظي

 أبوليث وعُطُوني من الأرض أَخباَر
      تسَلّي خاطري تحَلّي أَيامي المُريره
بدأَخِلي شَوق وفيني بُركان جَبار
      أحرق قُليبي وورد أرضي الخَضيره
والجوف أصبح جمر وشراييني نهر من نار
واعياني ينابيع وساحات خدّي بُحَيرَه
ليه ياقلب تتألم قُلّي ماهيَ الأسرار
   ليه ثارت اعضائي خرجت ضدي مسيره
يكْفي ألم يكْفيكْ حُزنْ يكْفي تذِّكَار
   أوجعتني اهرمتني خليتْ عقْلي بِحِيره
ثلاثه  أيام  ما نام  لليلي والنهار
    غارق  بأوهام  و حالتي باتتْ خطيره
غابتْ مسببات السعاده والوضع مُنّهاَر
   تبخرت عندي الارأده وأحلامي الكبيره
انت ياقلبي السبب لاتبرر لي بأعذار
    أدخلتني في متاهاتْ وطُرق مستديره
لٰكن اسئلك بالله ياقلب قلي بختصار
   اذكر لي الاسباب الكبيره والصغيره
ظامي ومتعطش لما وراء هذا الستار
  اريد افهم واعلم بهذه الحقيقه المثيره
قال الحقيقه قتلني الشوق سبب لي دمار
  والبعد والفقد سبب لي مشاكل عَسيره
وانت تعمدت احراقي اشعلتني نار
     تجاهلتْ اشواقي بالشهور الأخيره
وسرطان اشتياقي زاد بالدم انتشار
    هاجم جهاز المناعه ولكل لاقىٰ مصيرُه
حبيت وعانيت من نار شوقي ولأضرار
    لكني ماتخليت عن حبي ولابدلت غيرُه
اتقطع الماً فقداً لمن لهم قيمه ومقدار
    ولهم في ساحات الأبهر لوائِح شهيره
تمَ نحت صورهم في متحف الآثار
   منحتهم اقامه سرمديه وخَتمْ تأشيره
لاماتتْ الرُوح يبقىٰ نَحتكُم تِذْكَار
    تُحفه للسياحه من حضارات الجزيره
هم حبايب غابت صورهم عن الأنظار
     فغَابت انظاري معاهم وأنوار البصيره
الوفاء وذُكرأن الحبايب هذه مابها عار
     اما الجفاء والصد والنسيان شيمه حقيره
الحب نعمه من الله مثلها مثل الامطار
  ولقحط قحط القُلوب ولأحاسيس الفقيره
انا حبيتها ؟وحبي وشوقي لها نار
       مالقيت مثلها؟ تلك الفاتنه والاميره
حبيتها لكن فَرَّقت مابيننا أّقدار
      ُفزاد بالبعد حُبي لها وزادت الغيره
محبوبتي أرض الشعيب هي أُم الاسرار
 والله ثم والله إن نفسي بِحُبكِ أسيره
فقدت لش افدي تراب ارضش والديار
  فقدْت لحبابي، اهلي، ديرتي، والعشيره
بعدها قلت ياقلب آسف وقَدمتُ اعتذار
فَٰحبيت دَوّن دُررهُ  وُنشُر شِعرُه وتقريرُه
سلاَم ياست الحبايب، ويالوالد المغوار
   يامصابيح قلبي والسراجات المنيره
حبي وشوقي لكم مايوصف بأشعار
   ولاتفي ايضاً ابيات ُفخري الوفيره
وانتم يالاشقاء السَنَّد وسَيفي البتّار
 وباقي نجوم المجره لهم مكانَه قَديره
ياشعيب الكرامه ياعَوابِل الأخيار
   ياشُموخ غَالظ وباقي قرانا الكثيره
الف تحيه لكم ياكمَّن بطل مغوار
   وياكَمَّن أّسد مُفترِس الكُل يسمع زَئِيرُه
أنتم رُموز الكَرم والشجاعه انتم الأَنوار
     انتم حُمَاه الوطن سِلاَحُه ؛والذخيره
قُل لأَحبابي أنَ رُوحي لهم مسكنْ وداَر
   وإن كُنت لاَ القاهم، القاهم بِليل وضَهيره
يااصدقاء قدْ طغىٰ ذِكركُم علىٰ الأفكار
   أنتم لّبوليث عِلمُه وهَمُّه وكُل تفكيرُه
باَضل وافي لكُم أَدَون في حُبكم أشعار
   ولوتطول المسافه تبقىٰ بقلبي قَصيره
النذل باينسىٰ العِشره والخاين الغدار
    والأصيل لايُمكن انه يسمح ضَميرُه
جددت بقلبي محبتكُم لاأحدث اصدار
    وشوقي لكم أمطار قد صارت غزيره
تشهد على حبي لكم الأماكن والاقطار
    تشهد عليَّٰ عَدن خورمكسر والجزيره
والله لوينشروا جسمي بستين منشار
   ويوزعوا لحمي في كل حاره وديره
تبقى عروق المَوده لكم تنبض بتكرار
     ويضَل عطر الوفاء يفوح وينفح عَبيرُه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صاد الفؤاد بحي غالظ ظبية

صَـادَ الفُـؤادُ بِحـيِّ غَـالِـظَ ظبـيـةً            مَـصقُـولـةُ الأردافِ حَـاليـةُ الـدِمَـا حُـوريـةٌ حَـسنـاءَ لـو أبـصَـرتـهَـا       ...